روسيا تعتزم توسيع نطاق أنشطتها في ليبيا
اعتبر دانييلي روفينيتي، كبير المحللين في مؤسسة ميد أور الإيطالية، اليوم، أن إعادة فتح السفارة الروسية في العاصمة الليبية طرابلس يمثل مؤشر على الكيفية التي تعتزم بها موسكو تعزيز وضعها في ليبيا.
وقال روفينيتي، في مقابلة مع وكالة “إيطاليا برس” للأنباء، إن موسكو “لا تريد فقط استخدام علاقاتها المعروفة في برقة، ومن بينها، افتتاح القنصلية في بنغازي في الأشهر المقبلة.
وأضاف روفينيتي أن روسيا تعتزم توسيع نطاق الأنشطة في ليبيا، والتي تكتسب قيمة جيواستراتيجية ولوجستية لبقية أنشطة موسكو بشأن أفريقيا.
واعتبر الخبير الإيطالي أن هذه الدفعة الروسية المتجددة “يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار إلى أقصى حد لأنها يمكن أن تفتح أشكالاً جديدة من النفوذ في وسط البحر الأبيض المتوسط.
ورأى روفينيتي أن الأنشطة الروسية تتم من أجل المصلحة المباشرة وغير المباشرة، مشيراً إلى أن موسكو تستغل أشكال زعزعة الاستقرار التي تهدف إلى تعقيد حياة منافسيها، كالاتحاد الأوروبي وبالتالي إيطاليا.
وأكد المحلل أن ما يحدث هو نتيجة لعدم الاستقرار في ليبيا، مشيراً إلى أنه في سياق الجمود المؤسسي الحالي، فإن مصالح الجهات الفاعلة الخارجية تخاطر بتخطي اللاعبين الداخليين